اللغة: نبئت: أخبرت، والنبأ كالخبر وزنًا ومعنى، ويقال: النبأ: أخص من الخبر، لأن النبأ لا يطلق إلا على كل ما له شأن وخطر من الأخبار. السفاهة: الطيش وخفة الأحلام، وأراد أن السفاهة في معناها قبيحة، كما أن اسمها قبيح. الغرائب: جمع غريبة، وأراد بها ما لا يعهد مثله، ويروى مكانه: (أوابد الأشعار) والأوابد: جمع آبدة، وأصلها اسم فاعل من أبدت الوحوش إذا نفرت ولم تأنس. الإعراب: نبئت: نُبِّئ: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء التي للمتكلم نائب فاعل، وهو المفعول الأول. زرعة: مفعول ثان. والسفاهة كاسمها: الواو: واو الحال، وما بعده جملة من مبتدأ وخبر في محل نصب حال. يهدي: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى زرعة، والجملة من يهدي وفاعله: في محل نصب مفعول ثالث لنبئ. إليّ: جار ومجرور متعلق بيهدي. غرائب: مفعول به ليهدي، وغرائب: مضاف. الأشعار: مضاف إليه. الشاهد: قوله: (نبئت زرعة يهدي)؛ حيث أعمل الفعل (نبّأ) عمل الفعل (أرى) فنصب به ثلاثة مفاعيل، أشرنا إليها في الإعراب. (١) التخريج: البيت للأعشى في ديوانه ص ٧٥، وتخليص الشواهد ص ٤٦٧، والدرر ٢/ ٢٧٨، وشرح التصريح ١/ ٢٦٥، ومجالس ثعلب ٢/ ٤١٤، والمقاصد النحوية ٢/ ٤٤٠، وبلا نسبة في عمدة الحافظ ص ٢٥١، وهمع الهوامع ١/ ١٥٩. اللغة: لم أبله: لم أختبره. المعنى: يقول: لقد بلغني أن قيسا -كما يزعمون- خير أهل اليمن وأنا لم أختبره في ذلك. الإعراب: وأنبئت: الواو بحسب ما قبلها، أنبئت: فعل ماض للمجهول، والتاء ضمير في محل رفع نائب فاعل قيسًا: مفعول به ثان. ولم: الواو حالية، لم: حرف جزم. أبلُهُ: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، والهاء ضمير في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر تقديره: أنا. كما: الكاف حرف جر، ما: مصدرية، والمصدر المؤول من (ما) وما بعدها: في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل أنبئت. زعموا: فعل ماض، والواو ضمير في محل رفع فاعل. خيرَ: مفعول به ثالث لـ (أنبئت)، وهو مضاف. أهل: مضاف إليه مجرور، وهو مضاف. اليمن: مضاف إليه مجرور، وسكن للوقف.