للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• وتلزم إِذا رفع الفعل ظاهرًا حقيقيَّ التّأنيث؛ كـ (قامت هند).

وقيل: يختص بذات العقل؛ فيجوز: (قام النّاقة)، و (قامت النّاقة) نقله فِي "المصباح" وَلَم يشتهر.

• وأما الظّاهر المجازي التّأنيث فيجوز فيه الوجهان؛ كـ (طلعت الشّمس)، و (طلع الشّمس). والتّذكير والتّأنيث إِنما هو مع الفعل والصّفة، فَلَا يقال: (هذا الشّمس)، ولَا (هو الشمس)، إِلَّا بتأويل الكوكب ونحوه؛ كما فِي قوله تعالَى: {فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ} والمشار إِليه: (اليد والعصا).

وقولِ الشّاعرِ:

. . . . . . . . . ... سائِل بني أَسَدٍ مَا هَذِهِ الصَّوْتُ (١)


(١) التخريج: عجز بيت من البسيط، وصدره: يأيها الراكب المزجي مطيته
وهو لرويشد بن كثير الطائي في الدرر ٦/ ٢٣٩، وسرّ صناعة الإعراب ص ١١، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٦٦، ولسان العرب ٢/ ٥٧ (صوت)، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢/ ١٠٣، ٥/ ٢٣٧، والخصائص ٢/ ٤١٦، وتخليص الشواهد ص ١٤٨، وخزانة الأدب ٤/ ٢٢١، وهمع الهوامع ٢/ ١٥٧.
اللغة: المُزجي: اسم الفاعل من أزجى يزجي، ومعناه: السائق. المَطِيَّة: كل ما يركبه الإنسان.
المعنى: يا حادي هذه الإبل سلهم ما هذه الأصوات الصادرة هناك (أهي أصوات حربٍ وشجار، أم أصوات فرح وغناء؟).
الإعراب: يا أيها: يا: حرف نداء، أي: منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم في محلّ نصب على النداء، وها: للتنبيه. الراكب: صفة مرفوعة، وعلامة رفعها: الضمة الظاهرة. المزُجي: صفة مرفوعة بالضمة المقدرة علي الياء. مطيته: مفعول به لاسم الفاعل المزجي منصوب، وعلامة نصبه الفتحة، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محلّ جر بالإضافة. سائل: فعل أمر مبني على السكون الظاهر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت. بني: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت النون للإضافة. أسدٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محلّ رفع خبر مقدم. هذه: الهاء للتنبيه، وذه: اسم إشارة مبني على الكسر في محلّ رفع مبتدأ مؤخر. الصوت: بدل من اسم الإشارة مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الشاهد: قوله: (هذه الصوت)؛ حيثما أنث (الصوت) فأشار إليه باسم الإشارة (هذه)، الذي يستعمل للمؤنث.

<<  <  ج: ص:  >  >>