للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يظهر فيها إعراب ولا يقدر.

واللَّه الموفق

ص:

١٨ - وَمُعْرَبُ الأَسْمَاءِ مَا قَد سَلِمَا ... مِنْ شَبَهِ الْحَرْفِ كَأَرْضٍ وَسُمَا (١)

ش:

[الأسماء المُعْرَبة]:

المُعْرَب: ما سلم من شبهه الحرف؛ كـ (أرض، وزيد، وأحمد)، وهو ما يظهر فيه الإعراب.

و (سُما، وفتى، وحبلى)، وهو: ما يقدر فيه.

و (سُما) لغة في (الاسم)، وفيه عشر لغات، نظمتها في قولي:

ثَلِّثْ لِبَدْءٍ في سُمَا كذا اسْمُ ... وَسُمُ عَاشِرُ اللُّغَاتِ سُمَاة

ومن الضم في (سُما) قولُهُ:


(١) ومعرب: مبتدأ، ومعرب مضاف. والأسماء؛ مضاف إليه. ما: اسم موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ. قد سلماة قد: حرف تحقيق ع وسلم: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى ما، والجملة لا محلّ لها من الإعراب صلة الموصول، والألف في سلما للإطلاق. من شبه: جار ومجرور متعلق بقوله سلم، وشبه مضاف. والحرف مضاف إليه. كأرض: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: وذلك كائن كأرض. وسما: الواو حرف عطف، سعا: معطوف على أرض، مجرور بكسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر، وهو -بضم السين مقصورا- إحدى اللغات في اسم كما سيذكره الشارح، ونظيره في الوزن هدى وعلا وتقى وضحى. وههنا سؤال، وهو -أن الناظم في ترجمة هذا الباب بدأ بالمعرب وثنى بالمَبْني فقال المُعْرَب والمَبْني وحين أراد التقسيم بدأ بالمعرب أيضًا فقال والاسم منه معرب ومبني ولكنه حين بدأ في التفصيل وتعريف كل واحد منهما بدأ بالمَبْني وأخر المُعْرَب، فما وجهه؟ والجواب عن ذلك: أنه بدأ في الترجمة والتقسيم بالمعرب لكونه أشرف من المَبْني بسبب كونه هو الأصل في الأسماء.
وبدأ في التعريف بالمَبْني؛ لكونه منحصرًا، والمعرب غير منحصر، ألا ترى أن خلاصة الكلام في أسباب البناء قد أنتجت أن المَبْني من الأسماء ستة أبواب ليس غير؟!

<<  <  ج: ص:  >  >>