للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من الحياكة: النّسج. ويروَى: (نيرين).

وقولُهُ:

لَيتَ وَهَل يَنفَعُ شَيئًا لَيتُ ... لَيتَ شَبَابًا بُوعَ فَاشتَرَيتُ (١)

و (ليتُ) الثّانية: فاعل بقوله: (ينفع) من باب إِعراب الأداة إِذا نسب لها حكم؛ كما سيأتي فِي الحكاية.

الثّالث: الإشمام: وهو عبارة عن الإِشارة إلى الضّمة بعد التّلفظ بالكسرة.

وقيل: أَن يؤتَى بحركة علَى الفاء بين الضّمة والكسرة، وقرئ به فِي: {قيل}، و {غيض} من قوله تعالَى: {وَقِيلَ يَاأَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ}.


(١) التخريج: هذا بيت من الرجز، وقبله قوله:
يا قوم قد حَوقَلْتُ أو دَنَوْتُ ... وبعض حيقال الرجال المَوْتُ
ما لي إذا أجذبها صَأَيْتُ ... أَكِبَرٌ قد عالني أم بَيْتُ
والشاهد من شواهد: التصريح: ١/ ٢٩٥، والأشموني: ١/ ١٨١، ٣٨٣، وابن عقيل: ١٥٥/ ٢/ ١١٥ وشرح المفصل: ٧/ ٧٠، والعيني: ٢/ ٢٥٤، وهمع الهوامع: ١/ ٢٤٨، ٢/ ١٦٥، والدرر اللوامع: ١/ ٢٠٦، ٢/ ٢٢٢، والمغني: ٧٣١/ ٥١٣ وشرح السيوطي: ٢٧٧. وأمالي القالي ط. دار الفكر: ١/ ٢٠؛ زيادات ديوان رؤبة.
اللغة: حوقلت: ضعفت وأصابني الكبر. دنوت: قربت. أجذبها: أراد أنزع الدلو من البئر. صأيت: صحت، مأخوذ من قولهم: صأى الفرخ؛ إذا صاح صياحًا ضعيفًا، وأراد بذلك أنينه من ثقل الدلو عليه. قد عالني: غلبني وقهرني وأعجزني.
المعنى: يتمنى الشاعر أن يعود إليه شبابه من جديد أو يشتريه؛ ولكن هيهات أن يعود الشباب مرة أخرى؛ لأن ما مضى لن يعود أبدًا.
الإعراب: ليت: حرف مشبه بالفعل يفيد التمني. هل: حرف استفهام معناه النفي هنا، لا محل له من الإعراب. ينفع: فعل مضارع مرفوع. شيئا: مفعول به مقدم منصوب. ليتُ: فاعل ينفع؛ لأنه قصد لفظها؛ والجملة: معترضة، لا محل لها من الإعراب. ليت: الثالثة: مؤكدة للأولى. شبابًا: اسم ليت الأولى. بوع: فعل ماضٍ مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره: هو، وجملة بوع: في محل رفع خبر ليت. فاشتريت: الفاء عاطفة، اشتريت فعل ماضٍ، والتاء: فاعل؛ وجملة اشتريت: معطوفة على جملة (بوع): في محل رفع.
الشاهد: قوله: (بوع)؛ إذ الفعل المبني للمفعول إن كَانَ ثلاثيًا. . يجوز في فائه ثلاثة أوجه، ومنها: إخلاص الضم، وهي لغة دبير وفقعس، كما في هذا الشاهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>