٣ - وقسم يجوز فيه الوجهان، ويختار النّصب.
٤ - وقسم يجوز فيه الوجهان، ويختار الرّفع.
٥ - وقسم يستوي فيه الأمران.
فذكر المصنف رحمه اللَّه فِي هذا البيت:
القسم الّذي يجب فيه النّصب، أَن يقع الاسم السّابق بعد أداة لا يليها إلَّا الفعل:
- كأدوات الشّرط؛ نحو. (إنّ زيدًا تلقه فأكرمه).
وعن الأخفش: جواز وقوع المبتدأ بعد إن الشرطية؛ نحو: (إن زيدٌ قام فأكرمه).
والمعتمد خلافه.
ونحو: (حيثما زيدًا لقيته فأكرمه).
- كذا أدوات التّخصيص؛ لأنَّها تختص بالفعل؛ كـ (هلا زبدًا أكرمته).
- وأدوات الاستفهام إِلَّا الهمزة؛ نحو: (متَى زيدًا تكرمه؟)، و (أين زيدًا فارقته؟)، و (هل زيدًا رأيته؟)
ولَا تختص هل بالفعل إِلَّا أَن ذكر؛ لأنك تقول: (هل زيد أخوك؟).
قال تعالَى: {فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ}.
ولهذا لا يقال: (هل زيدًا ضربت؟)، وسبق مبسوطًا فِي أول الكتاب عند قوله: (سِوَاهُما الحَرفُ).
فإِن اشتغل الفعل بضمير. . جاز أَن يليها الاسم معمولًا لمحذوف؛ نحو: (هل زيدًا رأيته؟) كما سبق.
وأَجازَ الكسائي: (هل زيدٌ ضربته؟) بالرّفع.
ونقل الشّيخ عبد اللَّه بن هشام أنه لا يقال فِي النّثر: (حيثما زيدًا لقيته)، ولَا: (إن زيدًا تلقه).
أما إن كانت الأداة (إنْ) أَو (إِذا)، والشّرط ماض. . جاز مطلقًا.
ولَا يضر الشرط المضارع مع (إِذا)؛ نحو: (إِذا زيدًا تلقاه فأكرمه).
وإِذا انفصلت حيث من الحرف فالنّصب أولَى؛ نحو: (حيث زيدًا تلقاه فأكرمه)؛ إِذ الكثير أَن يليها الجملة الفعلية.