- (وشأنك والحج)، و (أهلك واللّيل)؛ أَي: الزم شأنك مع الحج، وألحق أهلك، وبادر اللّيل.
- ونحو: (أهلا وسهلًا ومرحبًا)؛ أَي: أتيت أهلًا لا أجانب، ووطئت سهلًا لا حزنًا، وأصبت رحبًا لا ضيقًا.
وقيل: هي مصادر لأفعال من ألفاظها.
وقيل: يجوز: (مرحبٌ وأهلٌ وسهلٌ)؛ أَي: لك مرحب، ونحو ذلك، ذكره القواس.
تنبيه:
حذف ناصب الفضلة فِي قوله تعالى: {مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا}، التّقدير: واللَّه أعلم بمراده: (أنزل خيرًا).
ومنه: {قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ} يقرأ: بفتح الأول والثّاني.
فالأول: منصوب بمحذوف؛ أَي: فأُحِقّ الحقَّ أَو فاذكر الحق.
والثّاني: منصوب بـ (أقول).
ويقرأ برفع الأول: علَى تقدير: (فأنا الحق)، أَو: (فالحق مني).
ويقرأ برفع الثّاني: علَى إِضمار مبتدأ؛ أَي: (قولي)، و (أمري)، ويكون (أقول) مستأنفًا متصلًا بما بعده؛ أَي: (أقول لأملأن جهنم).
وقيل: مبتدأ، و (أقول): خبر علَى إِرادة الهاء؛ أَي: (والحقُّ أقوله).
ومثله: (أفحكم الجاهلية يبغون)، علَى قراءة رفع (حكم)؛ أَي: (يبغونه)، وسبق فِي آخر الاشتغال.
فائدة:
يجوز حذف الجمل الكثيرة للعلم بها، ومنه فِي القرآن: {فَأَرْسِلُونِ (٤٥) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا}؛ أَي: (فأرسلوني إلى يوسف لأستعبر الرّؤيا، ففعلوا، فأتاه فقال: يوسف أيها الصّديق أفتنا) الآية.
واللَّه الموفق
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute