وجملة القسم المحذوفة (أقسم): ابتدائية لا محل لها. وجملة (لقد علمت): جواب القسم لا محل لها من الإعراب. وجملة (لقيت): في محل خبر أنّ. وجملة (لم أنكل): معطوفة على سابقتها. الشاهد قوله: (لحقت الضرب مسمعا) حيث تقدم عاملان: الفعل (لحقت)، والاسم (الضرب) وتأخر المعمول عنهما (مسمعا)، وكلا العاملين يطلب المعمول المتأخر مفعولًا به، وقد أعمل الثاني لقربه، فنصب (مسمعا) على المفعولية. (١) التخريج: البيت من الوافر، ولم أجده فيما بين يدي من مراجع. الشاهد: قوله: (تسأل فتخبرك الديارا)؛ حيث تنازع عاملان وهما (تسأل) وتخبرك) معمولًا واحدًا وهو (الديارا)، فطلبه الأول مفعولًا، والثاني فاعلًا، فأعمل الأول ونصبه على المفعولية، وذلك جائز. (٢) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: فأينَ إِلَى أَينَ النَّجاءُ ببَغلَتِي وهو بلا نسبة في الأشباه والنظائر ٧/ ٢٦٧، وأوضح المسالك ٢/ ١٩٤، وخزانة الأدب ٥/ ١٨٥، والخصائص ٣/ ١٠٣، ١٠٩، والدرر ٥/ ٣٢٣، ٦/ ٤٤، وشرح ابن عقيل ص ٤٨٧، والمقاصد النحو ٣/ ٩، وهمع الهوامع ٢/ ١١١، ١٢٥. المعنى: يخاطب الشاعر من سرق بغلته بقوله: إلى أين تذهب ببغلتي، ولن تنجو لأن القوم أسرعوا في أثرك، فأمسكه أيها اللاحق، ولا تدعه يفر. الإعراب: فأين: الفاء بحسب ما قبلها، أين: اسم استفهام مبني في محل نصب مفعول فيه، متعلق بمحذوف تقديره: تذهب. وفي رأي بعضهم: أن المحذوف هو حرف الجر، تقديره: إلى أين، وهذا الوجه ضعيف. إلى: حرف جر. أين: اسم استفهام مبني في محل جر بحرف الجر، والجار =