ولَا ينوب (أل) و (الفعل) عن المصدر، مع أنهما يدلان عليه. . فَلَا تقول:(ضربت أَن أضرب)؛ لأن (أَن) تخلص الفعل للاستقبال، فيصير مقصورًا علَى زمان واحد، بخلاف المصدر الصّريح. . فيصلح للأزمنة الثّلاثة.
وذكر هنا أَن المصدر المؤكد لا يثنى ولَا يجمع، بَلْ يجب إِفراده، فتقول إِذا قصدت التّوكيد:(ضربت ضربًا)؛ لأنه يقع علَى القليل والكثير، فَلَا معنَى للتثنية ولَا جمعه.
أَو لأنَّ المصدر المؤكد بمثابة تكرير الفعل، والفعل لا يثنى، ولَا يجمع.
وإِنما دخلت عليه (أل) فِي نحو: (ضربت الضرب) وهي لَا تدخل علَى الفعل؛ لأَنَّها دخلت من جهة الاسمية الحاصلة.
(١) وما: اسم موصول مفعول مقدم على عامله وهو (وحِّد) الآتي. لتوكيد: جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما. فوحد: الفاء زائدة، ووحد: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. أبدا. منصوب على الظرفية. وثنِّ: فعل أمر، وفيه ضمير مستتر وجوبًا هو فاعله. وأجمع: معطوف على ثن. غيره: تنازعه كل من ثن واجمع. وأفردا: الواو حرف عطف، وأفرد: فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة، وقلبت نون التوكيد ألفًا للوقف، وفيه ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت هو فاعله.