أي: يجب حذف العامل أيضًا إِذا قصد بالمصدر التّشبيه، وَكَانَ قبله جملة مشتملة عليه وعلَى فاعله:
ويشترط: كون هذا المصدر فعلًا علاجيًا.
والعلاجي: ما احتاج فِي إحداثه إِلَى علاج بتحريك عضو؛ فتقول:(لزيد صوتٌ صوتَ حمار)، و (لي بكاءٌ بكاءَ الثّكلَى)، وهي: الحزينة.
فـ (صوت حمار): مصدر قصد به التّشبيه منصوب بمحذوف وجوبًا، والتّقدير:(يَصوتُ صوتَ حمار)، و (كذا بكاءَ الثّكلَى)؛ أي:(أبكي بكاءَ الثّكلَى)، فكلٌّ من المصدرين وقع بعد جملة اشتملت عليه وعلَى فاعله.
فـ (زيد): فِي الجملة الأولَى: فاعل فِي المعنَى؛ لأنه هو المصوّت.
و (الياء): في الجملة الثّانية؛ أعني قوله:(لي بكاءٌ): فاعل كذلك؛ لأنه هو الباكي.