للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفاعل جملة.

والصحيح: أنه محذوف؛ لدلالة الكلام عليه؛ أي: حالهم، ولأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله.

وقال البعلي تلميذ المصنف: الفاعل: مضمونُ كيف فعلنا؛ كأنه قيل: وتبين لكم كيفية فعلنا بهم.

* وهي في محل نصب أيضًا بالفعل بعدها في {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى}.

وقالوا: مفعول مطلق في سورة الفيل.

وسيبويه: أن (كيف) ظرف دائمًا.

ورُدَّ عليه، لكن قال المصنف رحمه اللَّه: لما كانت تفسر بقولك: (على أي حال) .. سُمِّيت ظرفًا مجازًا.

وعلى القول بالظرفية. لا يفتقر إلى استقرار، قاله أحمد بن الخباز في "النهاية".

فنحو: (كيف جاء زيد؟):

على قول سيبويه: تقديره: (في أي حالة أتى زيد؟).

وعلى كونها أسماء عند الأخفش تقديره (على أي حال جاء زيد؟).

* وفي "الإتقان" ترِدُ شرطيَّةً، وخرَّج عليه: {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}، وجوابها: محذوف؛ لدلالة ما قبلها عليه. انتهى.

* وسمع جرها بالحرف في قولهم: (على كيف تبيع الأحمرين)، و (انظر إلى كيف تضع).

* ومن المَبْني على الكسر أيضًا: (جيرِ) وهي حرف جواب بمعنى (نعم)، ولم تُبنَ على الفتح كـ (أينَ)؛ لأنها قليلة الاستعمال، فاغتفر نقل الكسرة بعد الياء، بخلاف (أينَ) كما مر؛ فإنها كثيرة الاستعمال، وفيها ثقل الهمزة والياء كما سبق.

* ولا تخرج (منذُ) عن البناء إن استعملت اسمًا، لتضمنها معنى الحرف في نحو: (ما رأيته منذُ يومين)؛ أي: من يومين.

<<  <  ج: ص:  >  >>