للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فـ (فردين): حال من فاعل (تلقني) ومن الياء؛ فهي من الفاعل والمفعول؛ كما في قوله تعالى: (أن لا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رُمُزًا) في قراءة ضم الرّاء والميم، فهي حال منه ومن النّاس؛ أي: (مترامزين). وقوله تعالى: {فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ}؛ أي: (مستوين) فهي من الفاعل والمفعول أيضًا.

ونحو قول الشاعر:

لَقِيَ ابْنِي أَخَوَيهِ ... خَائِفًا مُنجِدَيهِ فَأَصَابُوا مَغْنَمَا (١)

فـ (منجدَيه): حال من أخويه، و (خائفًا): حال من ابني.

جوده، وكان عنترة لا يكاد يمسك إبلا إِلَّا ويعطيها إخوته، ويقسمها، فبلغه ما قال عمارة، فقال فيه: إذا التقينا منفردين .. ترتعد فرائصك، وترتجف أليتيك، وتكادان تطيرانِ من الخوف.

الإعراب: متى: اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول فيه، متعلق بالجواب. ما: زائدة. تلقني: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلّة، والنون: للوقاية، والياء: ضمير متصل مبني في محلّ نصب مفعول به، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. فردين: حال منصوبة بالياء لأنَّها مثْنَى. ترجفْ: فعل مضارع مجزوم لأنَّه جواب الشرط. روانفُ: فاعل مرفوع، وهو مضاف. أليتيك: مضاف إليه مجرور بالياء لأنَّه مثْنَى، وهو مضاف، والكاف: ضمير متصل مبني في محلّ جرّ بالإضافة. وتستطارا: الواو: حرف عطف، تستطارا: فعل مضارع مجزوم بحذف النون، مبني للمجهول، والألف: ضمير متصل مبنيٍّ في محلّ رفع نائب فاعل؛ ويجوز أن يكون مبنيًّا على الفتح لاتصاله بنون التوكيد المنقلبة ألفًا، والأصل: تستطارَنْ.

الشاهد: قوله: (فردين)؛ حيث جاءت الحال متداخلة من الفاعل الذي هو الضَمير المستتر في قوله (تلقني)، والمفعول الذي هو الياء فيها.

(١) التخريج: البيت بلا نسبة في شرح عمدة الحافظ ص ٤٦، والمقاصد النحوية ٣/ ٢١٥. اللغة: منجديه: مغيثيه. أصابوا: نالوا. المغنم: الغنيمة.

الإعراب: لقي: فعل ماض. ابني: فاعل مرفوع، وهو مضاف، والياء: ضمير متصل مبني في محلّ جر بالإضافة. أخويه: مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل في محلّ جر بالإضافة. خائفًا: حال من ابني. منجديه: حال من أخويه. فأصابوا: الفاء حرف عطف، أصابوا: فعل ماض، والواو: ضمير في محلّ رفع فاعل، والألف: فارقة. مغنما: مفعول به منصوب.

وجملة (لقي): ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (أصابوا): معطوفة على (لقي).

الشاهد: قوله: (خائفا منجديه)؛ حيث تعددت الحال وتعدد صاحبها، فـ (خائفًا): حال من (ابني)، و (منجديه): حال من (أخويه).

<<  <  ج: ص:  >  >>