وهو لطرفة بن العبد في ديوانه ص ٥٥، وجمهرة اللغة ص ٥٥٥، ولسان العرب ٩/ ٣١٤ لحف، ١٠/ ٢٣٤ عبق، والمقاصد النحوية ٣/ ٢٠٨، وبلا نسبة في شرح عمدة الحافظ ص ٤٥٦. اللغة: عبق المسك بهم: أي تعلق طيب المسك بهم وبقي. يلحقون: يغطون. الأُزُر: جمع الإزار، وهو الثوب. والهداب: جمع الهُدْب، وهو طرف الثوب. المعنى: يقول: لقد علقت بهم رائحة الخمرة بعد أن أكثروا منها -هي شبيهة برائحة المسك على الطريقة النواسية- ثم راحوا يتبخترون في مشيهم، ويجرون أطراف أثوابهم الطويلة التي تغطي الأرض. الإعراب: ثم: حرف عطف. راحوا: فعل ماض، والواو: ضمير في محلّ رفع فاعل. عبقُ: مبتدأ مرفوع، وهو مضاف. المسك: مضاف إليه مجرور بالكسرة. بهم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. يلحفون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو: ضمير في محلّ رفع فاعل. الأرض: مفعول به منصوب. هداب: مفعول به ثان، وهو مضاف. الأزر: مضاف إليه مجرور بالكسرة وسكن للروي. وجملة (راحوا): معطوفة على ما سبق. وجملة (عبقُ المسك): في محلّ نصب حال. وجملة (يلحفون): في محلّ نصب حال. الشاهد: قوله: (عبق المسك بهم)؛ حيث جاءت الجملة الاسمية حالًا من واو الجماعة في (راحوا)، وقد ربط الشّاعر هذه الجملة بصاحبها بالضمير المجرور في (بهم)، ولم يذكر الواو معها، وهذا شاذ حسب رأي الزمخشري؛ إذ لا يجوز أن يكون الرابط هو الضّمير وحده، ولا بد في ربط الجملة الاسمية إذا وقعت حالًا من الواو إما وحدها وإما مع الضّمير. (٢) التخريج: صدر بيت من الكامل، وعجزه: فَاعْصِ الذي يُغْرِيكَ بالسُّلْوانِ وهو بلا نسبة في شرح عمدة الحافظ ص ٤٥٧، وشرح التسهيل ٢/ ٣٦٥. الشاهد: قوله: (قلبها بك هائم)؛ حيث جاءت الجملة الاسمية حالًا من (أمامة)، وقد ربط الشّاعر هذه الجملة بصاحبها بالضمير في (بك)، ولم يذكر الواو معها، وهذا شاذ كما في الشاهد السابق.