* أَو وزن؛ نحو: (له رطل زيتًا ومنوان عسلًا).
* أَو كيل؛ نحو: (له قفير برًا)، و (مكول دقيقًا).
* قيل أو عددة: كـ (خمسة عشر رجلًا)، و (عشرين رجلًا).
* وكذا ما كَان مشبهًا للمقادير؛ نحو: (راقودٌ خلًّا)، و (خاتم حديدًا)، وقولهم: (إن لنا غيرها إبلًا)، ومنه قوله تعالَى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}، {وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}.
* ونوع مبين لإجمال في نسبة العامل إِلَى فاعله أَو مفعوله, ويسمَّى: تمييز النسبة، فيحول عن الفاعل في نحو: (طاب زيد نفسًا)؛ والأصل: (طابت نفس زيد) فانتصب ما كَانَ فاعلًا، وارتفع ما كَانَ مضافًا إِليه.
فلما كانت نسبة (الطّيب إِلَى زيد) في قولك: (طاب زيد) محتملة لـ (طيبة) من جهة علمه أَو نفسه أَو أصله وقيل: (نفسًا) .. تبيَّن الإِجمال الّذي كَانَ في نسبة العامل وهو (طاب) إِلَى فاعله وهو (زيد)، وكذا الكلام في المحول عن المفعولى كما سيأتي.
ومن المحول عن الفاعل: قوله تعالَى: {هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا}، {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا}، {وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا}.
والمحول عن المفعول: كـ (غرست الأرض شجرًا)، أصله: (غرست شجر الأرض)، فانتصب ما كَانَ نائب الفاعل، وارتفع علَى النّيابة ما كَانَ مضافًا إليه.
ومنه قوله تعالَى: {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا}؛ أصله: (وفجرنا عيون الأرض) فغير للمبالغة.
وأنكر عمر الشلوبين: كونه محولًا عن المفعول، وأعرب (عيونًا): حالًا مقدرة، وتبعه أبو الحسن الأُبَّدي تلميذُه شيخُ أبي حيان.
وقيل: حُوّل عن الفاعل، والأصل: (تفجرت عيون الأرض).
وابن هشام: قَدْ يحول عن غيرهما، كـ (زيد أكثر منك مالًا)، والأصل: (مال زيد أكثر من مالك)، فانتصب ما كَانَ مبتدأ، وارتفع ما كَانَ مضافًا إِليه.
وَلَم يحول عن شيء؛ في نحو: (امتلأ الإناءُ ماء).
وقيل: عن الفاعل؛ والأصل: (ملأ الماءُ الإناء).
والنّاصب لتمييز المفردة ما قبله؛ فنحو: (قفيز برًا)، و (رطل زيتًا)، و (عشرون درهمًا)، و (راقودٌ خلا)؛ النّصب بـ (قفيز)، و (رطل)، و (عشرين)، و (راقود)، وإِنما عمل