البيت من بحر البسيط نسب لرجل من طيء دون أن يعين، وهو في شرح التسهيل (١/ ٤٥)، وفي التذييل والتكميل (١/ ١٥٨)، وفي معجم الشواهد (ص ٦٢). وقال صاحب الدرر فيه: (١/ ١١): لم أقف على قائل هذا البيت. اللغة: أخْوُك: أخو على وزن دلْو، لغة في الأخ. تُلفِه: من ألفاه إذا وجده. وَزَرًا: عونًا وملجأ. معوانا: منصفًا. النّوب: الشدائد جمع نوبة بفتح وسكون. المعنى: لا يكون الأخ أخًا صدوقًا إلا إذا وقف بجانبك عند الشدائد. الإعراب: ما: حجازية تعمل عمل ليس. المرء: اسم ما مرفوع بالضمة الظاهرة. أَخْوَكَ: خبر ما منصوب بالفتحة الظاهرة على الواو، والكاف ضمير مضاف إليه. إن: شرطية جازمة. لم: حرف جزم ونفي وقلب. تلفه: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، والهاء: ضمير مفعولا به. لك: جار ومجرور متعلقان بالفعل تلفه. وزرًا: مفعولا ثان منصوب. عند: مفعول فيه ظرف زمان منصوب. الكريهة: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. معوانًا: مفعولا لفعل محذوف يفسره المذكور. على النوب: جار ومجرور متعلقان بالفعل المذكور. وجملة (ما المرء): ابتدائية لا محل لها. وجملة (تلفه): فعل الشرط، وجواب الشرط محذوف دل عليه المذكور؛ أي: إن لم تلف المرء وزرًا لك عند الكريهة فليس بأخيك. وجملة تلفه المقدرة: معطوفة على جملة تلفه الأولى في محل جزم فعل الشرط، وجواب الشرط محذوف كسابقه. الشاهد: قوله: (أخْوَك)؛ حيث سكّن خاءه وألزمه الواو وقدر إعرابه عليها، وهو شاذ.