للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المحذوفة؛ لأن الأصل: (أخو وأخوة).

وذكر بعضهم بالتشديد كذلك.

وقد يقال: (أخْوٌ) معربًا بالحركات [ساكن الخاء]، وهو شاذ؛ كقولِ الشَّاعرِ:

مَا المَرْءُ أخْوَكَ إِنْ لَمْ تُلْفِه وَزَرَا ... ................ (١)

والثالث: نحو: (جاء أخي)؛ فهو مرفوع، علامة رفعه: ضمة مقدرة على ما قبل الياء، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.

فمحل الضمة وهو الخاء: اشتغل بالكسرة؛ لتناسب الياء.

وتقدر الفتحة في نحو: (رأيت آخي).

والكسرة في: (مررت بأخي) على ما ذكر.


(١) التخريج: صدر بيت وعجزه: عِندَ الكريهةِ مِعوَانًا عَلَى النُّوَبِ
البيت من بحر البسيط نسب لرجل من طيء دون أن يعين، وهو في شرح التسهيل (١/ ٤٥)، وفي التذييل والتكميل (١/ ١٥٨)، وفي معجم الشواهد (ص ٦٢). وقال صاحب الدرر فيه: (١/ ١١): لم أقف على قائل هذا البيت.
اللغة: أخْوُك: أخو على وزن دلْو، لغة في الأخ. تُلفِه: من ألفاه إذا وجده. وَزَرًا: عونًا وملجأ. معوانا: منصفًا. النّوب: الشدائد جمع نوبة بفتح وسكون.
المعنى: لا يكون الأخ أخًا صدوقًا إلا إذا وقف بجانبك عند الشدائد.
الإعراب: ما: حجازية تعمل عمل ليس. المرء: اسم ما مرفوع بالضمة الظاهرة. أَخْوَكَ: خبر ما منصوب بالفتحة الظاهرة على الواو، والكاف ضمير مضاف إليه. إن: شرطية جازمة. لم: حرف جزم ونفي وقلب. تلفه: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، والهاء: ضمير مفعولا به. لك: جار ومجرور متعلقان بالفعل تلفه. وزرًا: مفعولا ثان منصوب. عند: مفعول فيه ظرف زمان منصوب. الكريهة: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. معوانًا: مفعولا لفعل محذوف يفسره المذكور. على النوب: جار ومجرور متعلقان بالفعل المذكور.
وجملة (ما المرء): ابتدائية لا محل لها. وجملة (تلفه): فعل الشرط، وجواب الشرط محذوف دل عليه المذكور؛ أي: إن لم تلف المرء وزرًا لك عند الكريهة فليس بأخيك. وجملة تلفه المقدرة: معطوفة على جملة تلفه الأولى في محل جزم فعل الشرط، وجواب الشرط محذوف كسابقه.
الشاهد: قوله: (أخْوَك)؛ حيث سكّن خاءه وألزمه الواو وقدر إعرابه عليها، وهو شاذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>