الشاهد: قوله: (كإياك)؛ حيث دخلت الكاف علَى الضّمير المنفصل. قال البغدادي ٤/ ٤٧٢ في "الخزانة": قال ابن عصفور في كتاب "الضرائر": ومنه وضع صيغة ضمير النصب المنفصل بدل صيغة ضمير الرفع المنفصل المجهول في موضع خفض بكاف التشبيه. يريد: كأنت آسر، فوضع إياك موضع أنت للضرورة وإنما قضي علَى إياك بأنها في موضع أنت؛ لأن الكاف لا تدخل في سعة الكلام علَى مضمر إلا أن تكون صيغته صيغة رفع منفصل نحو قولهم: ما أنا كأنت، ولا أنت كأنا ا هـ. (١) عجز بيت من الطويل، وصدره: إذا قَلَّ مَال المَرْءِ لانَتْ قناته وهو بلا نسبة في الدرر ٦/ ١٤٧؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٥٧؛ ومغني اللبيب ١/ ٢٠٧؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٣٨. الشاهد: قوله: (فكيف الأباعد)؛ حيث استعمل كيف حرف جرّ علَى قول بعضهم، وهو مردود بأن التقدير: (فكيف حال الأباعدِ؟). (٢) بالظاهر: جار ومجرور متعلق باخصص. اخصص: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. منذ: قصد لفظه: مفعول به لاخصص. مذ، وحتى، والكاف، والواو، ورب، والتا: معطوفات علَى منذ بإسقاط حرف العطف في مذ وحده. (٣) واخصص: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. بمذ: جار ومجرور متعلق باخصص. ومنذ: معطوف علَى مذ. وقتًا: مفعول به لاخصص. وبرب: معطوف علَى بمذ. منكرًا: معطوف علَى (وقتا) السابق. والتاء: مبتدأ. لله: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ. ورَب: معطوف علَى لفظ الجلالة.