وقول الآخر:
وأختلف في الدّاخلة على (إِذا).
فقيل: حرف ابتداء.
وقيل: حرف جرّ.
قال السّيوطي: وعلَى الثّاني تتمحض (إِذا) للظرف؛ لأنَّ الشّرط لا يعمل فيه ما قبله.
* وتَرِدُ عاطفة، وستأتي.
وحكَى ابن البادشي عن بعض نحاة الأندلس: أنها حرف ابتداء أبدًا، والجر بعدها بإضمار (على)، والعطف بإضمار (الواو).
والمعتمد: إِذا دخلت على جملة فهي حرف ابتداء، هاِذا دخلت على مفرد فعاطفة أَو جارة.
وهذيل يقولون: (عتَّى)، وقُرئ شاذًا: (عتَّى حين).
وقرأ ابن مسعود: (عتى مطلع الفجر).
* (إِلَى) لانتهاء الغاية؛ كقولِهِ تعالَى: {كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}.
وهل يدخل ما بعدها في حكم ما قبلها؟
قيل: يدخل، بدليل: {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ}.
وقيل: لا، بدليل: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} فَلَا يدخل شيء من (اللّيل) في حكم (الصيام).
وقيل: إن كَانَ ما بعدها من جنس ما قبلها، أَو جزءًا كـ (المرافق) .. دخل، وإِلا .. فَلَا.
وقيل: الخلاف في (إِلى) ولَا خلاف في دخول ما بعد (حتَّى) فيما قبلها.
* وترد بمعنَى (مع، و (في) و (من) و (عد).
جملة (فيا نفس): استئنافية لا محل لها من الإعراب، وكذلك جملة (اعجبي عجبًا). وجملة (كليب تسبّني): استئنافية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (تسبّني): في محلّ رفع خبر كليب. وجملة كأن (أباها نهشل): في محل نصب حال.
والشاهد: قوله: (حتى كليب)؛ حيث جاءت (حتى) ابتدائية، وما بعدها جملة اسمية، استؤنف الكلام بها.