إنه قد جاءني الأقرع بكتابك وشفاعتك لقومك، وإنّي قد شفعتك، وصدّقت رسولك الأقرع في قومك، فأبشر فيما سألتني وطلبتني بالذي تحبّ. ولكني نظرت أن أعلمه وتلقاني، فإن تجئنا أكرمك، وإن تقعد أكرمك.
أما بعد: فإنّي لا أستهدي أحدا، فإن تهد إليّ أقبل هديّتك، وقد حمد عمالي مكانك، وأوصيك بأحسن الذي أنت عليه من الصلاة والزكاة وقراية المؤمنين.
وإنّي قد سمّيت قومك «بني عبد الله» ، فمرهم بالصلاة، وبأحسن العمل، وأبشر.
والسلام عليك وعلى قومك.
(١) بلا، قدامة: سيبخت- بس في نسخة: اسببخت (والأصل الفارسي: سه بخت) .
من محمد النبي رسول الله، لعباد الله الأسبذيّين، ملوك عمان وأسبذ عمان من كان منهم بالبحرين:
إنهم إن آمنوا، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأطاعوا الله ورسوله، وأعطوا حقّ النبي، ونسكوا نسك المسلمين، فإنهم آمنون؛ وإنّ لهم ما أسلموا عليه. غير أن مال بيت النار ثنيا لله ورسوله؛ وإن عشور التمر صدقة، ونصف عشور الحبّ. وإنّ