غامر، بلغه الماء، عمله صاحبه أو لم يعمله، درهما وقفيزا. وافرض على الكروم على كل جريب عشرة دراهم. وعلى الرطاب خمسة دراهم.
وأطعمهم النخل والشجر كله.
وقال: هذا قوة لهم على عمارات بلادهم. وفرض على رقابهم:
على الموسر ثمانية وأربعين درهما، وعلى من دون ذلك أربعة وعشرين درهما، وعلى من لم يجد شيئا اثني عشر درهما ... ورفع عنهم عمر ابن الخطاب الرق بالخراج الذي وضعه على رقابهم، وجعلهم، أكرة في الأرض. فحمل من خراج سواد الكوفة في أول السنة (؟ السنة الأولى) ثمانون ألف ألف درهم، ثم حمل من قابل عشرون ومائة ألف ألف درهم ...
إن عثمان بن حنيف أتاه الدهاقين في الكرم فقالوا: ما كان قرب المصر يباع العنقود منه بدرهم، وما كان بعيدا عن المصر فالوسق منه بدرهم. فكتب إلى عمر بن الخطاب بذلك.
فكتب إليه عمر: أن يحمل من هذا ويضع على هذا بقدر السعرين والموضعين، غير أنه لم يضع من أصل الخراج شيئا.
[٣٢٦ كتاب عمر إلى أهل البصرة في تأمير أبي موسى الأشعري]
طب ص ٢٥٣٢
أما بعد: فإني قد بعثت أبا موسى أميرا عليكم، ليأخذ لضعيفكم من قويكم، وليقاتل بكم عدوّكم، وليدفع عن ذمتكم، وليحصي لكم فيئكم، ثم ليقسمه بينكم، ولينقي لكم طرقكم.