وعشرين ليلة قريبا من شهر، ولم يكن بينهم حرب إلّا الرّميّا بالنبل والحصار. فلما اشتدّ على الناس البلاء، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عيينة بن حصن، وإلى الحارث بن عوف- وهما قائدا غطفان- فأعطاهما ثلث ثمار المدينة على أن يرجعا بمن معهما عنه وعن أصحابه. فجرى بينه وبينهما الصلح حتى كتبوا الكتاب، ولم تقع الشهادة ولا عزيمة الصلح إلا المراوضة. فلما استشار ... قال له سعد بن معاذ: يا رسول الله، قد كنّا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان، وهم لا يطعمون أن يأكلوا منها تمرة إلا قرى أو بيعا. أفحين أكرمنا الله بالإسلام وأعزّ بك وبه نعطيهم أموالنا؟ والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم.
قال رسول الله: فأنت وذاك. فتناول سعد بن معاذ الصحيفة، فمحا ما فيها من الكتاب.
ولم يرو نص الكتاب.
٩- ١٠ مكاتبة مع ثمامة بن أثال الحنفي
به ص ٩٩٧- ٩٩٨- بعب ع ٢٧٩- بحن ٢/ ٢٤٧ (أو رقم ٧٣٥٥) - سنن سعيد بن منصور، القسم الثاني، رقم ٢٦١٣ قابل صحيح البخاري ٦٤/ ٧٠/ ١ (راجع أيضا الوثيقة ٦٨/ ب) .
خرجت خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذت رجلا من بني حنيفة لا يشعرون من هو؟ حتى أتوا به رسول الله ...
فكان يأتيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: أسلم يا ثمامة.
فيقول:«إيها يا محمد، إن تقتل تقتل ذا دم، وإن ترد الفداء فاسأل ما شئت» . فمنّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم! فخرج فتطهّر ثم أقبل؛ فبايع النبيّ صلى الله عليه وسلم على الإسلام ... ثم