الله عنه يكتب بأخبار المشركين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
وكان يحب أن يقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن مقامك بمكة خير.
- وفي رواية ابن سعد: إن مقامك مجاهد حسن. وفي رواية ابن حجر: يا عم، يا عم، مكانك الذي أنت فيه. فان الله يختم بك الهجرة كما ختم بي النبوة.
٤- ٥ كتاب أبي سفيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل الخندق
كتاب السيرة لمحمد بن جرير الطبري رواية الشيخ أبي الحسن البكري (مخطوطة آيا صوفيا رقم ٣٢٤٨) - ولم نر أثرا لهذا المكتوب في الكتب المتداولة ولا يكاد يصح، نظرا إلى أسلوبه.
أما بعد فإنك قد قتلت أبطالنا، وأيتمت الأطفال، ورمّلت النسوان، والآن فقد اجتمعت القبائل والعشائر يطلبون قتالك، وقلع آثارك، وقد أنفذنا إليك نريد منك نصف نخل المدينة، فإن أجبتنا إلى ذلك، وإلا أبشر بخراب الديار وقلع الآثار.
تجاوبت القبائل من نزار ... لنصر اللات في بيت الحرام
وأقبلت الضراغم من قريش ... على خيل مسوّمة ضرام
... أمر النبيّ لعليّ أن يكتب الجواب، فكتب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
وصل كتاب أهل الشرك والنفاق، والكفر والشقاق، وفهمت مقالتكم، فو الله مالكم عندي جواب إلا أطراف الرماح، وأشفار الصفاح، فارجعوا ويلكم عن عبادة الأصنام، وأبشروا بضرب الحسام، وبفلق الهام، وخراب الديار، وقلع الآثار، والسلام على من اتبع الهدى.