إني قد ألقي في روعي أنكم إذا لقيتم العدوّ هزمتموه. فاطرحوا الشك وآثروا التقية عليه. فإن لاعب أحد منكم أحدا من العجم بأمان، أو قرفه بإشارة أو بلسان، كان لا يدري الأعجميّ ما كلّمه به وكان عندهم أمانا، فأجروا ذلك مجرى الأمان. وإياكم والضحك. والوفاء الوفاء! فإن الخطأ بالوفاء بقيّة. وإن الخطأ بالغدر الهلكة، وفيها وهنكم وقوّة عدوكم وذهاب ريحكم وإقبال ريحهم. واعلموا أني أحذّركم أن تكونوا شينا على المسلمين وسببا لتوهينهم.
[٣٠٤ نسخة أخرى وفيه حكم رؤية الهلال أيضا]
سنن سعيد بن منصور، القسم الثاني، ع ٢٥٩٩، ٢٦٠٠، ٢٦٠٧- بيو، ص ١٢٦ قابل تاريخ عمر لابن الجوزي- شرح السير الكبير للسرخسي ١/ ١٨٩ (رقم المنجد ٣٧٢) .
قال سعيد بن منصور: عن أبي وائل شقيق بن سلمة، قال أتانا كتاب عمر بن الخطاب ونحن بخانقين لهلال رمضان، منّا الصائم ومنّا المفطر:
إن الاهلة بعضها أكبر من بعض. فاذا رأيتم الهلال نهارا فلا تفطروا حتى يشهد شاهدان أنهما رأياه بالامس. واذا حاصرتم أهل حصن فأرادوكم على أن تنزلوهم على حكم الله فلا تنزلوهم على حكم الله فإنكم لا تدرون ما حكم الله فيهم؛ ولكن أنزلوهم على حكمكم، ثم احكموا فيهم ما شئتم. وإن قلتم «لا بأس» أو «لا تذهل» أو «مترس» ، فقد أمنتموهم، فان الله يعلم الألسنة.
- وقال سعيد تحت ع ٢٦٠٠:«وإذا قال الرجل للرجل» لا تخف