قسّ الناطف حتى دخل على خالد عسكره، فصالحه على بانقيا وبسما:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب من خالد بن الوليد لصلوبا بن نسطونا وقومه:
إنيّ عاهدتكم على الجزية والمنعة على كل ذي يد ببانقيا وبسما جميعا، على عشرة آلاف دينار سوى الخرزة، القويّ على قوته والمقلّ على قدر إقلاله في كل سنة.
وإنك قد نقّبت على قومك وإنّ قومك قد رضوا بك. وقد قبلت ومن معي من المسلمين ورضيت ورضي قومك. فلك الذمة والمنعة. فإن منعناكم فلنا الجزية وإلّا فلا حتى نمنعكم.
شهد هشام بن الوليد، والقعقاع بن عمرو، وجرير بن عبد الله الحميريّ، وحنظلة بن الرّبيع، وكتب سنة اثنتي عشرة في صفر.
[٢٩٤ كتاب خالد إلى رؤساء أهل فارس]
طب ص ٢٠٥٢- ٢٠٥٣
لما غلب خالد على أحد جانبي السواد كتب إلى أهل فارس وهم بالمدائن مختلفون متساندون لموت أردشير ... وكتب كتابين:
الأول منهما:
بسم الله الرحمن الرحيم
من خالد بن الوليد إلى ملوك فارس:
أما بعد: فالحمد لله الذي حلّ نظامكم، ووهّن كيدكم، وفرّق كلمتكم. ولو لم يفعل ذلك بكم كان شرّا لكم. فادخلوا في أمرنا ندعكم وأرضكم ونجوز إلى غيركم. وإلّا كان ذلك وأنتم كارهون على غلب، على أيدي قوم يحبّون الموت كما تحبّون الحياة.