أما بعد: فإنه بلغني أنك قطعت يد أمرأة في أن تغنّت بهجاء المسلمين ونزعت ثنيتها. فإن كنت ممن تدّعي الإسلام فأدب وتقدمة دون المثلة.
وإن كانت ذمّيّة فلعمري لما صفحت عنه من الشرك أعظم. ولو كنت تقدمت إليك في مثل هذا لبلغت مكروها. فاقبل الدعة، وإياك والمثلة في الناس، فإنها مأثم ومنفرة إلا في قصاص.
[٢٨٧ له أيضا]
طب ص ١٩٩٩- ٢٠٠٨
مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعماله في بلاد حضرموت:
زياد بن لبيد البياضيّ على حضرموت، وعكّاشة بن محصن على السكاسك والسكون، والمهاجر على كندة ... كتب أبو بكر إلى المهاجر مع المغيرة ابن شعبة:
إذ جاءكم كتابي هذا ولم تظفروا، فإن ظفرتم بالقوم فاقتلوا المقاتلة واسبوا الذرية إن أخذتموهم عنوة، أو ينزلوا على حكمي. فإن جرى بينكم صلح قبل ذلك فعلى أن تخرجوهم من ديارهم؛ فإنيّ أكره أن أقرّ أقواما فعلوا فعلهم، في منازلهم، ليعلموا أن قد أساءوا وليذوقوا وبال بعض الذي أتوا.