في السنة الثامنة قبل الهجرة (الخامسة للنبوة) ، هاجر بعض مسلمي مكة إلى الحبشة. ونجد في الوثيقة (٢١) العبارة الآتية:
... وقد بعثت إليك ابن عمي جعفرا ونفرا معه من المسلمين. فإذا جاءك، فاقرهم ... » .
ولا تكاد تتعلق بالمكتوب المرسل في السنة السادسة أو السابعة للهجرة، حيث كان قد مضى خمس عشرة سنة على هجرة جعفر الطيار إلى الحبشة، وكان على وشك الرجوع إلى دار الإسلام.
ومما يجدر به الذكر أن الحلبي والقسطلاني والقلقشندي لا يذكرون هذه العبارة في متن المكتوب رقم (٢١) وهي لا توجد أيضا في أصل المكتوب الذي اكتشف حديثا. والراجح أن شمولها سهو من الطبري أو من رووه عنه.
فنظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد أعطى ابن عمه جعفرا كتابا إلى النجاشي وقت هجرته إلى الحبشة، طالبا من النجاشي العادل الاعتناء بحال اللاجئين الغرباء في بلاده.
(**) إقطاعه صلى الله عليه وسلم للداريين
راجع الوثيقة (٤٣) أدناه وهي مما يقال مما قبل الهجرة