للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣٦٥ معاهدة مع أهل مصر]

طب ص ٢٥٨٧- ٨٩- قلقش ج ص ٣٢٤- بك (طبعة أولى) ٧/ ٩٠ (سنة عشرين)

قابل بع ع ٣٨٥ وانظر لين بول ص ٢٢٩- ٢٣٠- بتلر (Butler ,Treaty of Misr)

لما نزل عمرو بن العاص على القوم بعين شمس، وكان الملك بين القبط والنّوب، ناهدوه فقاتلهم؛ وارتقى الزبير بن العوام سورها ونزل عليهم عنوة، فاعتقدوا بعد ما أشرفوا على الهلكة، فأجروا ما أخذوا عنوة، مجرى ما صالح عليه، فصاروا ذمة وكان صلحهم:

بسم الله الرحمن الرحيم.

هذا ما أعطى عمرو بن العاص أهل مصر من الأمان، على أنفسهم وملتهم وكنائسهم وصلبهم وبرّهم وبحرهم. لا يدخل عليهم شيء من ذلك، ولا ينتقص، ولا يساكنهم النوب. وعلى أهل مصر أن يعطوا الجزية إذا اجتمعوا على هذا الصلح، وانتهت زيادة نهرهم خمسين ألف ألف. وعليهم ما جنى لصوتهم. فإن أبى أحد منهم أن يجيب رفع عنهم من الجزاء بقدرهم. وذمّتنا ممن أبى بريئة. وإن نقص نهرهم من غايته إذا انتهى، رفع عنهم بقدر ذلك.

ومن دخل في صلحهم من الروم والنوب فله مثل ما لهم. وعليه مثل ما عليهم. ومن أبى واختار الذهاب فهو آمن، حتى يبلغ مأمنه، أو يخرج من سلطاننا. عليهم ما عليهم أثلاثا، في كلّ ثلث جباية ثلث ما ما عليهم.

على ما في هذا الكتاب عهد الله وذمّته، وذمّة رسوله، وذمّة الخليفة أمير المؤمنين، وذمّم المؤمنين.

وعلى النوبة الذين استجابوا: أن يعينوا بكذا وكذا رأسا، وكذا وكذا فرسا، على أن لا يغزوا، ولا يمنعوا من تجارة صادرة ولا واردة.

<<  <   >  >>