ألا هلمّوا كي تلاقوا ما لاقيتم ... من الصمصام في بدن وهام
(١٥- ١٧) لا يفوت القارىء أن هذين البيتين غير مستقيمي الوزن.
٦- ٧ كتاب أبي سفيان إليه صلى الله عليه وسلم وقت الخندق
مغازي الواقدي (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ١١٣- (ص ٤٩٢- ٤٩٣ من المطبوع) - كتاب النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم للمقريزي (مخطوطة نور عثمانية باستانبول) ورقة ٩- أنساب الأشراف للبلاذري ج ١/ ٣٤٤- إمتاع الأسماع للمقريزي ج ١ ص ٢٣٩- ٢٤٠.
لمّا ملّت قريشا المقام، كتب أبو سفيان كتابا وبعثه مع أبي سلمة الخشني؛ فلما أتى به، دعا رسول الله أبيّ بن كعب فدخل معه قبّته فقرأ عليه:
باسمك اللهم. فإني أحلف باللات والعزّى [وساف ونائلة وهبل] لقد سرت إليك في جمعنا. وإنّا نريد ألا نعود إليك أبدا حتى نستأصلكم. فرأيت قد كرهت لقاءنا، وجعلت مضايق وخنادق، فليت شعري من علّمك هذا؟ فإن نرجع عنكم فلكم منّا يوم كيوم أحد؛ ننصر فيه النساء.
فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من محمد رسول الله إلى أبي سفيان بن حرب. أما بعد ف [قد أتاني كتابك و] قديما غرّك بالله الغرور. وأما ما ذكرت أنك سرت إلينا في جمعكم، وأنك لا تريد أن تعود حتى تستأصلنا فذلك أمر الله يحول بينك وبينه، ويجعل لنا العاقبة حتى لا تذكر اللات والعزّى.
وأما قولك «من علّمك؟» الذي صنعنا من الخندق، فإن الله تعالى ألهمني ذلك لما أراد من غيظك به وغيظ أصحابك. وليأتينّ عليك