راجع الوثيقتين ٩٦- ٩٧- صناجة الطرب في تقدمات العرب لنوفل أفندي في محله- عنوان وشروط محمد للنصارى نسختان في مكتبة بودليان بجامعة اكسفورد- نسخة عهد نشره المرحوم أحمد زكي باشا بمصر- مقالة «عهود نبي الإسلام والخلفاء الراشدين للنصارى» للأب لويس شيخو اليسوعي في مجلة «المشرق» - بيروت ج ١٢ سنة ١٩٠٩ م ص ٦٠٩- ٦١٨ وص ٦٧٤- ٦٨٢ نقتبس منها ما يلي:
إنا في أسفارنا المتعددة إلى الشأم ومصر وما بين النهرين والعراق والهند، كما أيضا في مطالعاتنا المتواترة في خزائن كتب أوروبة الغنية بالآثار الشرقية كباريس ولندن ورومية وليدن، كثيرا ما كنا نقف على نسخ معاهدات كتب بعضها- كما قيل- نبي الإسلام إلى فرق النصارى، وينسب بعضها الآخر إلى الخلفاء الراشدين ولا سيما أبي بكر وعمر بن الخطاب، فكنا نسرع إلى نقل تلك الآثار لما نجد فيها من أسباب الألفة والاتحاد بين أهل الأوطان على اختلاف الأديان حتى حصل لنا منها بضع عشرات ... فوجهنا الألحاظ إلى تلك الآثار فأمعنا فيها النظر وقابلنا بين النسخ التي حصلنا عليها فإذا بعضها يختلف عن البعض الآخر في المعاني والألفاظ والزيادة والنقصان مع استقائها من مورد واحد ورجوعها إلى مصدر فرد لم يمكنا أن نقف عليه. فبقينا مرتابين في الأمر لا يسعنا أن نحكم فيه حكما فصلا. وبينا نحن نطلب للمشكل فضا وللعقبة ممرا إذ أرسلت بطركخانة الأرمن الكاثوليك في الآستانة نسخة من عهد آخر نشرته في دار السلام الجرائد الأرمنية فأوردته جريدة الأحوال في عدد ٣٨٩٤ الصادر في ٢٦ شباط في السنة الجارية (١٩٠٩) ، وما لبثت مجلة روضة المعارف بعد زمن قليل حتى روت في عددها الثالث عشر من سنتها الأولى (ص ٢٨٩- ٢٩٥) عهدة محمدية أخرى للملة النصرانية ... وها نحن نثبتها قبل أن ننتقد على صحتها:
بسم الله الرحمن الرحيم.
هذه صورة العهد والميثاق والشروط التي شرطها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل النصرانية وعليهم، وللرهبان والأساقفة بإملائه لمعاوية بن أبي سفيان يومئذ، بشهادة الصحابة ممن حضر المكتوبة أسماؤهم أدناه، وكتب بالمدينة عام تأريخه بذيله: