المؤمنين، ثم يغدر القوم فيرجعون فيكون مسيرك، أصلحك الله غنا (؟: عناء) وفضلا (ن: فصلا) . فأخذنا عليهم المواثيق المغلّظة بأيمانهم: لئن أنت قدمت عليهم فأمّنتهم على أنفسهم وأموالهم ليقبلنّ ذلك وليؤدّنّ الجزية وليدخلن فيما دخل فيه أهل الذمّة. ففعلوا. وأخذنا عليهم الأيمان بذلك. فان رأيت يا أمير المؤمنين أن تقدم علينا، فافعل.
فان في مسيرك أجرا وصلاحا (ن: صلاحا وأجرا) ، وعافية للمسلمين.
أراك الله رشدك. ويسّر أمرك.
والسلام عليك.
٣٥٤- ٣٥٥ كتاب عمر في عدم تقسيم المدن المفتوحة كسائر الغنيمة
بيو ص ٨١- ٨٢
كتب أبو عبيدة إلى عمر رضي الله عنه بهزيمة المشركين، وبما أفاء الله على المسلمين، وما أعطى أهل الذمّة من الصلح، وما سأله المسلمون من أن يقسم بينهم المدن وأهلها والأرض، وما فيها من شجر أو زرع، وأنه أبى ذلك عليهم حتى كتب إليه فيه ليكتب رأيه فيه. فكتب إليه عمر:
إني نظرت فيما ذكرت مما أفاء الله عليك، والصلح الذي صالحت عليه أهل المدن والأمصار. وشاورت فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكلّ قد قال في ذلك برأيه، وإنّ رأيي تبع لكتاب الله تعالى. قال الله تعالى: