(٥) ولخالد بن سعيد بن العاص: وكان قدم على تفيئة ذلك من اليمن وترك عمله. وبعثه إلى الحمقتين من مشارف الشأم.
(٦) ولعمرو بن العاص: إلى جمّاع قضاعة، ووديعة والحارث.
(٧) ولحذيفة بن محصن الغلفانيّ، وأمره بأهل دبا (بعمان) - (راجع أيضا رقم ٧٨ ألف)
(٨) ولعرفجة بن هرثمة: وأمره بمهرة.
(٩) ولطريفة بن حاجز: وأمره ببني سليم، ومن معهم من هوازن
(١٠) ولسويد بن مقرّن: وأمره بتهامة اليمن.
(١١) وللعلاء بن الحضرميّ: وأمره بالبحرين.
ففصلت الأمراء من ذي القصة، ونزلوا على مقصدهم، فلحق بكل أمير جنده؛ وقد عهد إليهم عهده، وكتب إلى من بعث إليه من جميع المرتدّة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
من أبي بكر خليفة رسول الله، إلى من بلغه كتابي هذا من عامة وخاصة، أقام على إسلامه أو رجع عنه: سلام على من اتّبع الهدى، ولم يرجع بعد الهدى الى الضلالة والعمى؛ فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمدا عبده ورسوله، نقّر ونعترف بما جاء به، ونكفر من أبى ونجاهده.
أما بعد، فإن الله تعالى أرسل محمدا بالحق من عنده إلى خلقه بشيرا ونذيرا، وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً، لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ. فهدى الله بالحق من أجاب إليه، وضرب رسول الله بإذنه من أدبر عنه، حتى صار إلى الإسلام طوعا وكرها. ثم توفى الله رسوله صلى الله عليه وسلم وقد نفذ لأمر الله، ونصح لأمّته، وقضى الله عليه، وكان الله قد بيّن له ذلك ولأهل الإسلام في الكتاب الذي أنزل فقال: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ، وقال: وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ