للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم، أن لا نحاربكم، ولا ننصب لكم حربا، ولا نغزوكم، ما أقمتم على الشرائط التي بيننا وبينكم.

٥) على أن تدخلوا بلدنا مجتازين غير مقيمين فيه، وندخل بلدكم مجتازين غير مقيمين فيه.

٦) وعليكم حفظ من نزل بلدكم، أو يطرقه من مسلم أو معاهد حتى يخرج عنكم.

٧) وإن عليكم رد كل آبق خرج إليكم من عبيد المسلمين، حتى تردّوه إلى أرض الإسلام، ولا تستولوا عليه، ولا تمنعوا منه، ولا تتعرّضوا لمسلم قصده وحاوره، إلى أن ينصرف عنه.

٨) وعليكم حفظ المسجد الذي ابتناه المسلمون بفناء مدينتكم، ولا تمنعوا منه مصلّيا. وعليكم كنسه وإسراجه وتكرمته.

٩) وعليكم في كل سنة ثلاثمائة وستون رأسا تدفعونها إلى إمام المسلمين، من أوسط رقيق بلادكم، غير المعيب، يكون فيها ذكران وأناث، ليس فيها شيخ هرم ولا عجوز ولا طفل لم يبلغ الحلم، تدفعون ذلك إلى والي أسوان.

١٠) وليس على المسلمين دفع عدوّ عرض لكم، ولا منعه من حد أرض علوة إلى أرض أسوان.

١١) فإن أنتم آويتم عبدا لمسلم، أو قتلتم مسلما أو معاهدا، أو تعرضتم للمسجد الذي ابتناه المسلمون بفناء مدينتكم بهدم، أو منعتم شيئا من الثلاثمائة رأس والستين رأسا، فقد برئت منكم هذه الهدنة والأمان ونحن وأنتم على سواء، حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين.

١٢) علينا بذلك عهد الله وميثاقه وذمّته، وذمّة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. ولنا عليكم بذلك أعظم ما تدينون به من ذمّة المسيح، وذمّة الحواريين، وذمّة من تعظّمونه من أهل دينكم وملّتكم. والله الشاهد بيننا وبينكم على ذلك.

١٣) كتبه عمرو بن شرحبيل في رمضان سنة إحدى وثلاثين.

<<  <   >  >>