كأنهم رعيتي وأهل ذمتي. وأنا أعزل عنهم الأذى ٢١ في المؤن التي يحمل أهل العهد من القيام بالخراج إلا ما طابت به نفوسهم. وليس عليهم جبر ولا إكراه على شيء من ذلك. ولا يغيّر أسقف من أسقفيته ٢٤ ولا راهب من رهبانيته ولا حبيس من صومعته ولا سائح من سياحته. ولا يهدم بيت من بيوت كنائسهم وبيعهم. ولا يدخل شيء من مال كنائسهم في بناء ٢٧ مسجد ولا في منازل المسلمين. فمن فعل شيئا من ذلك فقد نكث عهد الله وخالف رسوله.
ولا يحمل على الرهبان والأساقفة ولا من يتعبد ٣٠ جزية ولا غرامة. وأنا أحفظ ذمتهم أينما كانوا من برّ أو بحر، في المشرق والمغرب والشمال والجنوب.
وهم في ذمتي وميثاقي وأماني من كل
٣٣ مكروه. وكذلك من ينفرد بالعبادة في الجبال والمواضيع المباركة. لا يلزمهم ما يزرعوه لا خراج ولا عشر. ولا يشاطرونه لكونه برسم أفواههم.
٣٦ ويعانوا عند إدراك الغلّة بإطلاق قدح واحد من كل أردب برسم أفواههم. ولا يلزموا بخروج في حرب، ولا قيام بجزية، ولا من أصحاب ٣٩ الخراج وذوي الأموال والعقارات والتجارات مما أكثر [من] اثني عشر درهم (درهما؟) بالحجة في كل عام. ولا يكلف أحدا (أحد؟) منهم شططا. ولا يجادلوا إلا بالتي ٤٢ هي أحسن. ويخفض لهم جناح الرحمة. ويكفّ عنهم أدب المكروه حيثما كانوا وحيثما حلّوا. وإن صارت النصرانية عند المسلمين فعليه برضاها وتمكينها ٤٥ من الصلوات في بيعها. ولا يحيل بينها وبين هوى دينها.