سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد:
فعظّم الله لك الأجر، وألهمك الصبر، ورزقنا الله وإياك الشكر. إنّ أنفسنا وأهلينا وأموالنا وأولادنا من مواهب الله الهنيئة، وعواريه المستودعة، يمتّع بها إلى أجل معلوم، ويقبض لوقت محدود. ثم افترض علينا الشكر إذا أعطى، والصبر إذا ابتلى. وكان ابنك من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة، متّعك به في غبطة وسرور، وقبضه منك بأجر كبير. الصلاة والرحمة والهدى إن صبرت واحتسبت.
فلا تجمعن عليك يا معاذ خصلتين، فيحبط لك أجرك فتندم على ما فاتك. فلو قدمت على ثواب مصيبتك علمت أن المصيبة قد قصرت في جنب الثواب، فتنجز من الله تعالى موعودة، وليذهب أسفك ما هو نازل بك فكأن قد. والسلام.
(١) قلقشندي: ...
(٣) مقريزي، حاكم: الله إليك.
(٤) مقريزي، حاكم: فأعظم- فإن أنفسنا- قلقشندي: ثم إن
(٥) مقريزي، حاكم: وأموالنا وأهلينا- المستودعة ... - قلقشندي: أهلينا وموالينا ... من مواهب الله السنية وعوارفه.
(٩- ١٣) حاكم: الهدى إن احتسبته فاصبر ولا يحبط جزعك أجرك فتندم. واعلم أن الجزع لا يرد شيئا ولا يدفع حزنا وما هو نازل فكأن. - إبشيهي: قبضه بأجر كبير إن صبرت واحتسبت فاصبر واحتسب واعلم أن الجزع لا يرد ميتا ولا يطرد حزنا.
(١٠) قلقشندي: أن يحبط جزعك صبرك فتندم.
(١١- ١٢) قلقشندي: ومصيبتك قد أطعت ربك وتنجزت موعوده عرفت أن المصيبة قد قصرت عنه. واعلم أن الجزع لا يرد ميتا ولا يدفع حزنا فأحسن الجزاء وتنجز الموعود وليذهب-