قلنا: نعم هي صورة نبينا كأنا نراه حيّا. فطواها وردّها، وقال: أما أنها آخر البيوت، إلّا أني أحببت أن أعلم ما عندكم. ثم فتح بابا آخر فاستخرج منه خرقة سوداء فيها صورة بيضاء أجمل ما يكون من الرجال وأشبههم بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قال: هذا إبراهيم. ثم فتح بيتا آخر فاستخرج صورة رجل آدم كهيئة المحزون المفكر، ثم قال:
هذا موسى بن عمران. ثم فتح بيتا آخر، فاستخرج صورة رجل له ضفيرتان، كأن وجهه دارة قمر، ثم قال: هذا داوود. ثم فتح بيتا آخر فاستخرج صورة رجل جميل على فرس له جناحان، ثم قال: هذا سليمان، وهذه الريح تحمله. ثم فتح بيتا آخر فاستخرج صورة شابّ جميل الوجه، في يده عكازه، وعليه مدرعة صوف، ثم قال: هذا عيسى روح الله وكلمته. ثم قال: إن هذه الصورة (؟ الصور) وقعت إلى الاسكندر، فتوارثها من بعده حتى أفضت إليّ.
نقل السيد أحمد خان في ترجمته للقرآن الكريم بلغة اردو نصا بدون ذكر مصدره يتعلق برواية عبادة بن الصامت رضي الله عنه، نترجمه حرفيا إلى العربية:«عن عبادة بن الصامت قال: بعثني أبو بكر الصديق في السنة الأولى من خلافته إلى الروم. فلما كان قريبا من القسطنطينية-[كأنه يريد بلدة إفسوس، المسماة سلجوق الآن، قريبا من إزمير]- رأى جبلا أحمر، وقالوا لنا: إن أصحاب الكهف فيه. وكان هناك كنيسة. وأهل الكنيسة أرونا سربا في الجبل. فذهبوا معي فيه. وكان هناك باب من حديد. فلما فتحوه وصلنا إلى مكان وسيع. وكان هناك ثلاثة عشر رجالا مستلقين على ظهورهم، كأنهم نيام، في طراوة كاملة كأنهم أحياء. وكان على وجه أحدهم جراحة، كأنها حديثة العهد. ولما سألتهم، قالوا: إنّا قرأنا في كتبنا أن هذه الأجساد منذ أربع مائة سنة قبل ميلاد المسيح عليه السلام، وأنهم أنبياء بعث كل واحد منهم في عصره. لا نعرف أكثر من ذلك» .