للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تزال قائمة، وسبيل الحق مفتوحًا لمن يريد أن يسلكه ولله الحمد.

وفي «تهذيب التهذيب» (١: ١٥٢): «قال إسحاق بن إبراهيم: أخذ الرشيدُ زنديقًا فأراد قتله، فقال: أينَ أنتَ مِن ألفِ حديثٍ وضعتُها؟ فقال له: أين أنت يا عدوَّ الله من أبي إسحاق الفَزَاري وابن المبارك ينخلانها حرفًا حرفًا» (١). وفي «فتح المغيث» (ص ١٠٩) (٢): «قيل لابن المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة؟ قال: تعيش لها الجهابذة، {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: ٩]».

وذكر ص ٩١ أحاديث قال: إنها موضوعة، ولم يذكر مَنْ حَكَمَ بوضعها من أهل العلم بالحديث. وذكر فيها حديث: «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على [سائر] الطعام» وقد افترى مَنْ زَعَم هذا موضوعًا، بل هو في غاية الصحة، أخرجه الشيخان في «الصحيحين» من حديث أبي موسى الأشعري (٣)، ومن حديث أنس (٤) رضي الله عنهما.


(١) والخبر في «تاريخ دمشق»: (٢/ ٢٥٧) لابن عساكر.
(٢) (١/ ٣٠٣ ــ الجامعة السلفية)، والخبر في «تقدمة الجرح والتعديل» (ص ٣) بسندٍ صحيح.
(٣) البخاري (٣٤١١)، ومسلم (٢٤٣١).
(٤) البخاري (٣٧٧٠)، ومسلم (٢٤٤٦).