(٢) قال الزمخشري في الكشاف (٤/ ٥٢٧): "فإن قلت: هل لقول الفراء أنه جواب" هل أدلكم "وجه؟ قلت: وجهه: أن متعلق الدلالة هو التجارة، والتجارة مفسرة بالإيمان والجهاد، فكأنه قيل: هل تتجرون بالإيمان والجهاد يغفر لكم؟ ". وقال السمين الحلبي في الدر المصون (٦/ ٣١٢) بعد أن نقل قول الفراء: "واختلف الناس في تصحيح هذا القول؛ فبعضهم غلطه، قال الزجاج: ليسوا إذا دلهم على ما ينفعهم يغفر لهم إذا آمنوا وجاهدوا، يعني: أنه ليس مرتبا على مجرد الاستفهام ولا على مجرد الدلالة. وقال المهدوي: إنما يصح حملا على المعنى، وهو أن يكون" تؤمنون "و" تجاهدون "عطف بيان على قوله: " هل أدلكم "وكأن التجارة لم يدر ما هي، فبينت بالإيمان والجهاد فهي هما في المعنى، فكأنه قيل: هل تؤمنون وتجاهدون؟ قال: فإن لم يقدر هذا التقدير لم يصح؛ لأنه يصير إن دللتم يغفر لكم، والغفران إنما يجب بالقبول والإيمان لا بالدلالة". (٣) ذكره الزمخشري في الكشاف (٤/ ٥٢٨).