للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجمع من باب الأولى (٣٢٥ /ب).

{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (٢٥) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً (٢٦) إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً (٢٧) نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً (٢٨) إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (٢٩) وَما تَشاؤُنَ إِلاّ أَنْ يَشاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (٣٠) يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (٣١)}

{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} ودم على صلاة الفجر والعصر. {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ} وبعض الليل فصل له، يعني: صلاة المغرب والعشاء وأدخل "من" على الظرف للتبعيض؛ كما دخل على المفعول في قوله: {لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ} (١)، {وَراءَهُمْ} أمامهم أو خلفهم وهو هوله. {يَوْماً ثَقِيلاً} استعير الثقل لشدته وهوله من الشيء الثقيل الباهظ لحامله ونحوه: {ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} (٢). الأسر: الربط والتوثيق ومنه: أسر الرجل: إذا أوثق في القيد. {وَإِذا شِئْنا} أهلكناهم وأتينا بقوم آخرين. أو يستبدل بهم قوما أطوع لله منهم. {هذِهِ} إشارة إلى السورة أو إلى الآيات القريبة منها. {يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ} هم المؤمنون ونصب {وَالظّالِمِينَ} بفعل مضمر يفسره {أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً}.

***


(١) سورة الأحقاف، الآية (٣١).
(٢) سورة الأعراف، الآية (١٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>