للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى (١٨) صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى (١٩)}

{هذا} إشارة إلى قوله: {قَدْ أَفْلَحَ} إلى {وَأَبْقى} يعني: أن معنى هذا الكلام وارد في تلك الصحف. وقيل: إن ما في السورة كلها.

روي عن أبي ذر رضي الله عنه: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم أنزل الله من كتاب؟ فقال:" مائة وأربعة كتب؛ منها على آدم عشر صحف، وعلى شيث خمسون صحيفة، وعلى أخنوخ - هو إدريس - ثلاثون صحيفة، وعلى إبراهيم عشر صحائف، والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان " (١).

وقيل: إن في صحف إبراهيم:" ينبغي للعاقل أن يكون حافظا للسانه عارفا بزمانه مقبلا على شانه " (٢).

***


= مجثمه، يريد تقليل مدتها، يقال: نفج الأرنب: إذا ثار، وأنفجها الصائد: أثارها من مجثمها.
ينظر: لسان العرب (نفج).
(١) رواه ابن حبان في صحيحه رقم (٣٦١) في حديث طويل عن أبي ذر رضي الله عنه، وإسناده ضعيف؛ فيه إبراهيم بن هشام بن يحيى العماني، وهو كذاب كما في الجرح والتعديل لأبي حاتم الرازي (٢/ ١٤٢).
(٢) ذكره الزمخشري في الكشاف (٤/ ٧٤١)، والمزي في تهذيب الكمال (٦/ ٢٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>