(٢) قرأ "ورسوله" بالجر الحسن البصري، والواو واو القسم، أو على الجوار، وقرأ الجمهور "ورسوله " بالرفع، وقرأ عيسى بن عمر وزيد بن علي وابن أبي إسحاق "ورسوله" عطفا على لفظ الجلالة، أو على أنه مفعول معه تنظر في: إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربع عشر للبنا (١/ ٢٤٠)، البحر المحيط لأبي حيان (٥/ ٦)، تفسير القرطبي (٨/ ٧٠)، الدر المصون للسمين الحلبي (٤٤٢/ ٣)، الكشاف للزمخشري (٢/ ١٧٣)، واستبعد السمين الحلبي صحة نسبة قراءة الجر للحسن وقال: "تبعد صحتها عن الحسن؛ للإيهام، حتى يحكى أن أعرابيا سمع رجلا يقرأ" ورسوله " بالجر فقال الأعرابي: إن كان الله قد برئ من رسوله فأنا بريء منه، فلبّبه القارئ إلى عمر - رضي الله عنه - فحكى الأعرابي الواقعة، فحينئذ أمر عمر بتعليم العربية. وتحكى أيضا هذه القصة عن أمير المؤمنين علي وأبي الأسود الدؤلي - رضي الله عنهم".