{ذا} في {ماذا} يجوز أن تكون زائدة فيكون جوابها على المختار بالنصب فإذا قال:
ماذا صنعت؟ قلت في جوابه: خيرا، أي: صنعت خيرا وقرئ {ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} بالنصب والرفع (١) على التأويلين، وفي هذه الآية خاصة أنه قال في حق المؤمنين {خَيْراً} لأن التقدير: أنزل خيرا، وهم المؤمنون بالإنزال، وقال في حق الكفار {قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ} والتقدير: هذه أساطير الأولين ولو نصبوا {أَساطِيرُ} لكانوا مؤمنين بالإنزال وهم كفار به، والمؤمن تكفر سيئاته بالمصائب في الدنيا بخلاف الكافر فلذلك تبقى أوزار الكفار كاملة لم يكفر منها شيء وتحملوا مثل أوزار الذين يضلونهم ألا قبح ما يحملون.