{فَأَتَى} تخريب الله، وابتداء ذلك التخريب {مِنَ الْقَواعِدِ}{يُخْزِيهِمْ} يهينهم {وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ} بزعمكم {الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ} به الأنبياء والصالحين {فَأَلْقَوُا السَّلَمَ} قائلين: {ما كُنّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ} فأجابتهم الملائكة {بَلى إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ} فلتدخل كل طائفة من باب وهذه حال مقدرة؛ لأن أول الدخول ليس من الخلود في شيء.
والمثوى: موضع الثواء وهو الإقامة {وَلَدارُ الْآخِرَةِ} من إضافة الشيء إلى صفته {جَنّاتُ عَدْنٍ} هو المخصوص بالمدح و {عَدْنٍ} معرفة. وقيل: نكرة وتقديره: جنات إقامة {تَتَوَفّاهُمُ الْمَلائِكَةُ} لقبض أرواحهم. وقيل: للخروج من القبور يبشرونهم بالثواب (٩٩ /ب){هَلْ يَنْظُرُونَ} قيل: ينتظرون {إِلاّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ} لقبض أرواحهم {أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ} بقيام الساعة {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ} استفهام معناه النفي. لما كان في البعث معنى القول جاءت أن المفسرة وهي لا تأتي مع صريح القول ولا مع ما ليس في معنى القول.