قوله:(إلاّ الله) قيل: (إلاّ) بمعنى سوى. وقيل: بمعنى الواو، تقديره: لو كان فيهما آلهة إلا الله ومعهم الله لفسدتا، فعلى الأول يكون إبطالا لاتخاذ الشريك، وعلى الثاني يكون إبطالا لإلهية غير الله لعجزه عما يقدر الله عليه.
قوله تعالى:{لا يُسْئَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ} قيل: لا يسأل عن قضائه، والخلق يسألون. قوله:{هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ} أي: بإبطال الشريك {وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي} أهل الكتاب، يشهدون بالتوحيد. قوله:{ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} أي: من أمر الآخرة {وَما خَلْفَهُمْ} من أمر الدنيا. وقيل: ما قدّموا وأخروا. وقيل: ما قدموا: ما عملوا، وما أخروا: ما لم يعملوا.
قوله:{وَلا يَشْفَعُونَ} أي: في الدنيا {إِلاّ لِمَنِ ارْتَضى} وقيل: في الآخرة.
قوله:{وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ} أي: من الملائكة {إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ} دون الله، احتجّ به قوم زعموا أن الأنبياء ليسوا بمعصومين، وكذلك قصة هاروت وماروت، وقصة إبليس وامتناعه من السجود لآدم. قوله:{أَوَلَمْ يَرَ} معناه: أو لم يعلم، فإنهم علموا ذلك من جهة الوحي. قوله:{أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا} متصلتين ففتق بين السماوات والأرض بالهواء. وقيل: كانت كل واحدة من السماوات ومن الأرضين مرتتقة متصلة، ففتق بينهن. وقيل: المعنى بفتق السماوات إنزال المطر من السماوات، وإخراج النبات من الأرض. قوله - عزّ وجلّ:{وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} قيل: جعل حياة كل الحيوان بالماء. وقيل: جعل كل حيوان مخلوقا من النطفة. وقيل: جعل بقاء الحيوانات بالماء وهو عام مخصوص (١٢٦ /ب).