قوله - عز وجل:{لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها} أي: لن يصعد إليه لحومها {وَلا دِماؤُها} وكانوافي الجاهلية إذا نحروا الهدايا استقبلوا بدمائها الكعبة ولطخوا بدمائها الكعبة، فأراد المسلمون أن يفعلوا مثل ذلك فنهوا عنه.
لتذكروا اسمه عند الذبح {عَلى ما هَداكُمْ} أي: أرشدكم إليه من حجكم {وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} أي: بالقبول. وقيل: بالجنة. قوله - عز وجل:{إِنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} أي: بنور السنة ظلمات البدعة. قوله - عز وجل:(١٣٣ /ب){وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ} يعني: المشركين بالمسلمين. وقيل: ولولا دفع الله - تعالى - عن الدين بالمجاهدين وقيل: ولولا دفع الله بشهادة الشهود عن الحدود. وقيل: ولولا دفع الله عن النفوس بالقصاص. وقيل: ولولا دفع الله المنكر بالمعروف. الصوامع للرهبان: وقيل: مصلى الصابئة، وسميت صومعة لانضمام طرفها والمنصمع: المنضم {وَبِيَعٌ} قيل: هي متعبد النصارى. وقيل: كنائس اليهود، والبيعة اسم أعجميّ عرّب. والصلوات كنائس اليهود، يسمونها صلوات. وقيل: وتركت صلوات المساجد للمسلمين، ومعنى الدفع أنه لولا دفع الله الكفار بالمجاهدين لاستولى الكفار على بلاد المسلمين وهدموا مساجدهم. وقيل: لهدّمت صوامع في أيام شريعة موسى، وبيع في أيام شريعة عيسى، ومساجد في أيام شريعة محمد صلّى الله عليه وسلم، ويكون المراد: لهدّم في كل شريعة الموضع الذي يعبد الله - تعالى - فيه.