للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قصر الصلاة والفطر في الصوم في السفر، والصحيح العموم في جميع ذلك. قوله - تعالى:

{مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ} أي: وسّع عليكم في الدين كما وسّع على أبيكم إبراهيم في الدين.

وقيل: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ} كفعل أبيكم إبراهيم. وقيل: إن دين إبراهيم لازم لأمة محمد صلّى الله عليه وسلم وداخلة في دينه قوله - تعالى: {هُوَ سَمّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ} أي: من قبل نزول القرآن.

{وَفِي هذا} أي: وفي هذا القرآن يشير به إلى قوله: {رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ} (١).

قوله - عز وجل: {لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ} أي: في إبلاغ الرسالة {وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ} بأنكم بلغتم إليهم ما بلغتكم الرسل. وقيل: ليكون الرسول شهيدا عليكم بأعمالكم، وتكونوا شهداء على الناس بأن الرسل قد بلغوا إليهم ما بلغتهم من الرسالة.

قوله - عز وجل: {وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ} أي: امتنعوا بالله. وقيل: تمسكوا بدين الله - تعالى.

{هُوَ مَوْلاكُمْ} (١٣٥ /ب) أي: مالككم. وقيل: متولي أموركم.

قوله - عز وجل: {فَنِعْمَ الْمَوْلى} حين لم يمنعكم الرزق بالمعاصي. {وَنِعْمَ النَّصِيرُ} حين أعانكم لمّا أطعتموه، والله أعلم بالصواب.

***


= لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ولمقام أحدكم في الصف خير من صلاته ستين سنة». وقال: رواه أحمد والطبراني، وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف. لكن صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٩٢٤).
وله طريق آخر عن جابر ضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير وزيادته رقم (٢٣٣٦).
(١) سورة البقرة، الآية (١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>