كانت اليهود يقولون: راعنا يا محمد، يزعمون أنهم يطلبون المراعاة، وكانت «راعنا» لفظة ذم باليهودية، فنهى الله المؤمنين أن يقولوها؛ لما فيها من إيهام الذم والوصف بالرعونة، {وَلِلْكافِرِينَ} القائلين: راعنا، أو لجميع الكفار. «من» في قوله: {مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ} لبيان الجنس، و {مِنْ خَيْرٍ} زائدة، ومن في قوله:{مِنْ رَبِّكُمْ} لابتداء الغاية.
النسخ: بيان انتهاء مدة الحكم (أو ننسأها) بالهمزة (١) أي: نؤخرها وسميت
(١) هذه قراءة ابن كثير وأبي عمرو وابن محيصن وعاصم الجحدري ومن الصحابة عمر وابن عباس وأبي بن كعب، وقرأ العامة «ننسها». تنظر القراءة في: إتحاف فضلاء البشر للبنا (١/ ٤١١)، إعراب النحاس (١/ ٢٥٥)، البحر المحيط لأبي حيان (١/ ٣٤٣)، جامع القرطبي (٢/ ٦٧)، الحجة للفارسي (١٨٧، ٢/ ١٨٦)، الدر المصون للسمين الحلبي (١/ ٣٣٥ - ٣٣٦)، الكشاف للزمخشري (١/ ٣٠٣)، معاني الفراء (١/ ٦٤)، النشر لابن الجزري (٢/ ٢١٩).