(٢) ذكره الزمخشري في الكشاف (٣/ ٦١٧ - ٦١٨) وقال الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار (١٥٧/ ٣): رواه الطبري في تفسيره قال: حدثنا محمد بن بشار، ثنا عبد الرحمن، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، قال: "جاء رجل إلى ابن مسعود فقال: من أين جئت؟ قال: من الشام، قال من لقيت؟ قال: لقيت كعبا، قال ما حدثك كعب؟ قال: حدثني أن السماوات تدور على منكب ملك. قال: لقد كذب كعب؛ إن الله يقول: إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا الآية. وهذا سند صحيح وهو كما تراه عن ابن مسعود لا عن ابن عباس، ولعله اشتبه على المصنف عبد الله بعبد الله. قلت: وتبع السخاوي هنا الزمخشري في هذا الوهم والاشتباه. (٣) رواه مسلم رقم (٣٨٣١) في حديث طويل عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال:" أقبلت أنا وصاحبان لي وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد، فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس أحد منهم يقبلنا، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلق بنا إلى أهله، فإذا ثلاثة أعنز، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: احتلبوا هذا اللبن بيننا. قال: فكنا نحتلب فيشرب كل إنسان منا نصيبه، ونرفع للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه، قال: فيجيء من الليل فيسلّم تسليما لا يوقظ نائما ويسمع اليقظان، قال: ثم يأتي المسجد فيصلي، ثم يأتي شرابه فيشرب، -