(٢) سورة طه، الآية (٣٦). (٣) هذه قراءة عامة القراء "أساورة" بالجمع إلا حفص عن عاصم فقرأ "أسورة" بالإفراد. تنظر في: البحر المحيط لأبي حيان (٨/ ٢٣)، الدر المصون للسمين الحلبي (٦/ ١٠٣)، السبعة لابن مجاهد (ص: ٥٨٧)، الكشاف للزمخشري (٤/ ٢٥٨) قال الطبري في تفسيره: (٢٥/ ٨٢ - ٨٣): "وأولى القراءتين في ذلك بالصواب عندي ما عليه قراءة الأمصار وإن كانت الأخرى صحيحة المعنى. واختلف أهل العربية في واحد الأساورة والأسورة؛ فقال بعض نحويي البصرة: الأسورة: جمع إسوار، والأساورة: جمع الأسورة، وقالوا: من قرأ ذلك أساورة فإنه أراد أساوير، والله أعلم، فجعل الهاء عوضا من الياء مثل الزنادقة صارت الهاء فيها عوضا من الياء التي في زناديق. وقال بعض نحويي الكوفة: من قرأ أساورة جعل واحدها إسوار، ومن قرأ أسورة جعل واحدها سوار، وقالوا: قد تكون الأساورة جمع أسورة كما يقال في جمع الأسقية الأساقي، وفي جمع الأكرع الأكارع. وقال آخر منهم: قد قيل في سوار اليد يجوز فيه أسوار وإسوار، قال: فيجوز على هذه اللغة أن يكون أساورة جمعه. وحكي عن أبي عمرو بن العلاء أنه كان يقول: واحد الأساورة إسوار، قال: وتصديقه في قراءة أبي بن كعب:" فلولا ألقي عليه أساورة من ذهب "فإن كان ما حكي من الرواية من أنه يجوز أن يقال في سوار اليد إسوار فلا مؤونة في جمعه أساورة. ولست أعلم ذلك صحيحا عن العرب برواية عنها وذلك أن المعروف في كلامهم من معنى الإسوار الرجل الرامي الحاذق بالرمي من رجال العجم، وأما الذي يلبس في اليد فإن المعروف من أسمائه عندهم سوارا، فإذا كان ذلك كذلك فالذي هو أولى بالأساورة أن يكون جمع أسورة على ما قاله الذي ذكرنا قوله في ذلك". (٤) سورة القصص، الآية (٣٤).