بما أنزل الله؛ لأن الحكم الذي هم عليه منسوخ غير مرضي عند الله عزّ وجل حتى بالإخبار؛ لأنك إذا أخبرتهم حكمت لهم.
الفائدة السادسة: أن جميع ما في القرآن حق، إن كان خبرًا فهو صدق، وإن كان قصصًا فهو نافع، وإن كان أحكامًا فهو عدل.
الفائدة السابعة: أن القرآن ناسخ لما قبله من الكتب، لقوله:{وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}.
الفائدة الثامنة: وجوب الحكم بما أنزل الله في القرآن إذا تحاكم إلينا أهل الكتاب، لقوله:{فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} وهذا الخطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم- لكن يشمل الأمة.
الفائدة التاسعة: النهي عن اتباع أهواء أهل الكتاب وغيرهم من الكفار، لقوله:{وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ}.
الفائدة العاشرة: أن مخالفة أهل الكتاب لما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم- لم تُبْنَ على دليل صحيح ولا على عقل رجيح، وإنما بنيت على هوىً باطل، لقوله. {وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ}.
الفائدة الحادية عشرة: أنه ينبغي لمن نهى عن شيء قبيح أن يبيِّن قبحه وأن ينقل الناس إلى ما هو خير منه، لقوله:{عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} فكأنه قال: لا تتبع أهواءهم واتبع ما جاءك من الحق.
الفائدة الثانية عشرة: أنه يجب على المسلمين أن تكون لهم شخصية قائمة لا يتابعون الناس فيكونون أذنابًا لأعداء الله، بل يجب أن تكون لهم شخصية قائمة بعزة الإسلام، لقوله:{عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ}.
الفائدة الثالثة عشرة: أن ما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- فهو حق.