للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٤) إما أن تشن معنا هذه الحرب من أجل الحفاظ على منهجنا في الحياة، وإما أن تكون خائنًا جبانًا.

(٥) إما أن توافق على خفض الدعم الحكومي، وإما أن تكون سعيدًا بفشلنا في علاج عجز الميزانية.

(٦) إما أن تستعمل صابون دوف، وإما أن تُعرِّض جلدك لضروب خطيرة من التهيج والحساسية.

(٧) إما أن نفرض حظرًا على «س» من الأمور، وإما أن نترك شخصيتنا ومنظومتنا الحياتية مهددة بالخطر.

(٨) علينا أن نُبِيحَ الإجهاض دون قيدٍ أو شرط، وإلا فإننا نرغم الأطفال على أن ينشئوا في كنف آباء لا يريدونهم.

(٩) إما أن نُسرِّح نصف الموظفين وإِمَّا أن تفلس الدولة قبل يناير القادم.

(١٠) إما أنني موهوبٌ بقدراتٍ نفسية خارقة، وإما أنني دجَّال مخادع، ولكنني لست دجالًا ولم أخدع في حياتي أحدًا قط! (هناك احتمالٌ ثالثٌ تم إغفاله: وهو أن أكون موهومًا.)

(١١) إما أن يكون هذا الشاهد قد رأى حقًّا مخلوقات فضائية، وإما أن يكون مجنونًا، ولكنه غير مجنونٍ، ولم نعرف عنه ولا شهدنا من تصرفاته ما ينم على أيِّ خلل ذهني على الإطلاق.

(١٢) إما أن تكون هذه السيدة قد اختُطفت حقًّا في أطباقٍ طائرة وأعيدَت ثانيةً إلى الأرض، وإما أنها تُعاني من ذُهانٍ متقدِّم، ولكنها في تمام العقل والاتزان وملتزمة في عملها ولم يسبق لها قَط أن أدخِلت إلى مصحة للأمراض العقلية.

تروج هذه المغالطة بصفة خاصة في أقوال الباعة ومندوبي الدعاية الذين يُضَيِّقون على العميل نطاقَ الخيارات حتى لا يبقى له خيارٌ إلا في سلعتهم المعروضة؛ وتروج على ألسنة السياسيين الذين يُحيلون كل من ليس مواليًا لهم إلى عدوٍّ مبين، ولا يتركون خانةً للحياديين مثلًا في منظومتهم التصنيفية المتصوَّرة؛ وتروج في خطاب المتطرفين الدينيين على اختلاف مشاربهم، أولئك الذين يُقدِّمون للسذج وكسالى العقل تأويلًا للعالم مفرطًا في التبسيط والتسطيح والزيف والتشويه.

<<  <   >  >>