وهو: جعال، وقيل: جعيل بن سراقة الغفاري، وقيل: الضمري، ويقال: الثعلبي، من أهل الصفة وفقراء المسلمين، أسلم قديما، وشهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، أحدا، وأصيبت عينه يوم قريظة، أثنى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ووكله إلى إيمانه، وكان يعمل مع المسلمين في الخندق فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قد غير اسمه يومئذ فسماه عمرا، فجعل المسلمون يرتجزون ويقولون:
سماه من بعد جعيل عمرا ... وكان للبائس يوما ظهرا
وشهد المريسيع والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيرًا إلى المدينة بسلامة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين في غزوة ذات الرقاع. [يُنظر: الطبقات الكبرى، محمد بن سعد بن منيع البصري، (٤/ ٢٤٥). و: أسد الغابة، (١/ ٤٢٥)]. (٢) (١/ ٨٠). (٣) هي: عائشة بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر، القرشية التيمية، المكية، النبوية، أم المؤمنين، زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، أفقه نساء الأمة على الإطلاق، الصديقة بنت الصديق، كناها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم عبد الله بابن أختها عبد الله بن الزبير. تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي بنت ست، وبنى بها وهي بنت تسع بالمدينة منصرفه من غزوة بدر، عرض جبريل - عليه السلام - على النبي - صلى الله عليه وسلم - صورتها في سرقة حرير في المنام لما توفيت خديجة. ولم يتزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - بكرا غيرها، ولا أحب امرأة حبها، ولم ينزل الوحي في ثوب امرأة سواها، روت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - علما طيبا كثيرا مباركا فيه، وكان أكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض، توفيت سنة ٥٧ هـ. [يُنظر: أسد الغابة، (٧/ ٢٠٥). و: سير أعلام النبلاء، (٢/ ١٣٥)]. (٤) (١/ ١٧)، ك الإيمان، ب أحب الدين إلى الله أدومه، رقم (٤٣).