(٢) هو: أبو الوليد، سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث التجيبي، الأندلسي، القرطبي، الباجي، الذهبي، الإمام العلامة، الحافظ، ذو الفنون، القاضي، تفقه بالقاضي أبي الطيب الطبري، والقاضي أبي عبد الله، الصيمري، وأبي الفضل بن عمروس المالكي، والقاضي أبي جعفر السمناني المتكلم، صاحب ابن الباقلاني. وحدث عنه: أبو عمر بن عبد البر، وأبو محمد بن حزم. أجّر نفسه ببغداد لحراسة الدروب، وكان لما رجع إلى الأندلس يضرب ورق الذهب، ويعقد الوثائق، إلى أن فشا علمه، وتهيأت له الدنيا، ولمّا قدم من المشرق إلى الأندلس بعد ثلاثة عشر عاماً وجد ملوك الطوائف أحزاباً متفرقة، فمشى بينهم في الصلح، وهم يجلّونه في الظاهر، ويستثقلونه في الباطن، ويستردون نزعته، ولم يفد شيئاً فالله تعالى يجازيه عن نيته. من تواليفه: المنتقى في شرح الموطّأ، ذهب فيه مذهب الاجتهاد وإيراد الحجج. توفي سنة ٤٧٤ هـ.
[يُنظر: سير أعلام النبلاء، (١٨/ ٥٣٥). و: نفح الطيب، (٢/ ٧٦)]. (٣) المنتقى شرح موطأ مالك، سليمان بن خلف بن سعد الباجي، (٧/ ١٣١).